أكثر من سبع ساعات قضتها ''أسماء'' بصدر رحب في طابور الناخبين أمام مدرسة ''الأهرام القومية'' الابتدائية بضاحية مصر الجديدة، حتى تتمكن من الإدلاء بصوتها في أول انتخابات ''حقيقية'' تُجرى في مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة.. لم يعكر صفو ''أسماء'' وفرحتها بالمنظر الحضاري الذي كان عليه الطابور، سوى قرار اتخذه بعض المسئولين بالجنة أدى إلى إلغاء الطابور، وحدوث حالة من الهرج والمرج في صفوف الناخبين.
وانتشرت حالة من الاستياء في صفوف ناخبين بدائرة مصر الجديدة، وتحديدا من يدلون بأصواتهم في مدرسة ''الأهرام القومية الابتدائية'' بالكوربة، جراء حدوث حالة من ''الفوضى'' بعد أن تقرر إلغاء الطوابير التي ''امتدت من أول ميدان الكوربة حتى آخره''، والنداء على الأسماء وفق اللجان الانتخابية بالمدرسة.
وقالت إحدى الناخبات – فضلت عدم نشر اسمها الحقيقي – في تصريحات لـ ''مصراوي'' مساء الاثنين إنها وقفت في الطابور لمدة نحو سبع ساعات من العاشرة صباحا لحوالي الثالثة عصرا، قبل أن يصدر قرار لا تعلم مصدره بإلغاء الطابور النداء على الأسماء وفق اللجان مما جعلها تقضي نحو ساعتين أخرى لتدلي بصوتها.
وأشارت إلى أن ''منظر الطابور كان حضاريا وراقيا إلى ابعد درجة، كان أغلبه من السيدات، منهن عجائز وحوامل، اضطررن للوقوف لساعات طويلة دون تذمر أو ضيق، وأصررن على الإدلاء أصواتهن في أول انتخابات برلمانية بعد الثورة''.
وقالت ''فجأة صدر قرار بإلغاء الطوابير والنداء على الأسماء وقف اللجان الموجودة بالمدرسة الأمر الذي خرج معه الناخبون من الطابور وحدثت حالة من الهرج والمرج وبقى المنظر همجي''، وتابعت ''بإلغاء الطابور أدلت أشخاص كان قادمة لتوها قبل آخرين ظلوا واقفين في الطابور لساعات عديدة''.
وأثنت السيدة على قوات الجيش الموجودة لتأمين العملية الانتخابية والذين عملوا على مساعدة السيدات العجائز والحوامل، وتحملوا كثيرا، ووصفت بـ ''الغلابة''. وأكدت السيدة على أنها أصرت على الإدلاء بصوتها حتى بعد ''المنظر الهمجي'' الذي حدث.
وكانت بدأت باكر الاثنين المرحلة الأولى لانتخابات مجلسي الشعب والشورى والتي من المقرر أن تستمر عملية التصويت حتى الغد الثلاثاء، على أن تعلن نتائج المقاعد الفردية بعد الفرز مباشرة في حين تؤجل نتائج القوائم إلى مابعد انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة في العاشر من مارس 2012.
Categories: