GIF Banner 1

''الجرافيتي'' يطارد ''قناص العيون''



ربما يكون هو الذي اقتنص عين أحمد حرارة أو مالك مصطفى أو أحد غيره، لكن المؤكد أنه اقتنص عين أحد ما من متظاهري ميدان التحرير المدنيين العزل، وجعله يقضي بقيه حياته بعاهة مستديمة، دون أن يفكر لحظة واحدة في نتيجة فعلته هذه.. إنه ضابط الشرطة برتبة ملازم أول محمد صبحي الشناوي، الضابط بقطاع الامن المركزي، الذي يتهمه ميدان التحرير بتصفية عيون عشرات الثوار، والذي تطارده المنشورات ورسومات ''الجرافيتي'' في كل مكان بقاهرة المعز وقلبها النابض ''ميدان التحرير''.
انتشرت صوره على شبكات التواصل الاجتماعي وتداولها النشطاء فيما بينهم وأسموه ''قناص العيون''، بعد تداول الفيديو الخاص به والذي يشير إلى استهدافه عيون المتظاهرين خلال المواجهات بسعادة غامرة بفقء عيونهم.
ووزع المتظاهرون في الميدان على مدار الأيام الماضية منشورات تحمل صورة الشناوي وهو يحمل في يده بندقية آلية، ورصد المنشور مكافأة مالية قدرها 5 آلاف جنيه لمن يعثر على الضابط صاحب الصورة المتهم في إصابة وقتل المتظاهرين، كما وضعوا رقم هاتف محمول للتواصل معهم.
كما انتشرت رسومات ''الجرافيتي'' على جدران الأبنية المحيطة بميدان التحرير ومنطقة وسط القاهرة، تطارد الضابط ''قناص العيون''، كتب عليه ''Wanted.. ابحث مع الشعب''.. وأسفل العبارتين طبعت صورتين للضابط المطلوب بزيه الميري، وكتب تحتها اسمه ورتبته والتهمة ''تصفية عيون العشرات من الثوار الأبطال بالتحرير''.
المتظاهرون المعتصمون بميدان التحرير يرغبون في الثأر من الضابط المتهم، إلا أن بعضهم يريد محاكمة القيادات الكبرى بالداخلية التي أصدرت الأوامر بإطلاق القنابل المسيلة والرصاص المطاطي في شارع محمد محمود.
وكان المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام أمر بضبط وإحضار ''صائد العيون''؛ حيث كلف نيابة وسط القاهرة بإجراء التحقيقات معه في ضوء البلاغات المتعددة التي تلقتها النيابة بشأن قيام ذلك الضابط بإلحاق إصابات بالغة بعدد من المشاركين في تظاهرات التحرير.

Categories: